وقالت د. مع عدد من شركاء التنمية الدوليين ومنهم (يونيسف) لإنجاح المشاركة المؤسسية والمجتمعية لدعم الفتيات من خلال أنشطة المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات “داوي” في محافظات مصر والتي تأتي في إطار رعاية الأمهات والفتيات في مصر والتي تتماشى وتتكامل مع كافة الجهود المؤسسية التي تبذلها الدولة لتمكين المرأة.
أهداف المبادرة
وأشار السعيد إلى أن أهداف المبادرة متوافقة ومتكاملة مع نهج الدولة المصرية في دعم وتمكين المرأة ، وهو نقطة التقاء مشرقة في جميع جوانب رؤية الدولة المصرية وبرامجها التنموية ، حيث الاهتمام بالدعم والتمكين. أصبحت المرأة متجذرة في النهج التنموي للدولة من خلال إطلاق دليل التخطيط المستجيب للنوع الاجتماعي. والتي تهدف إلى دمج البعد الاجتماعي في جميع خطط التنمية ، لافتا إلى أن الدولة تعطي الأولوية للمساواة بين الجنسين كجزء من رؤية مصر 2030.
وأكدت وزيرة التخطيط أن هدف المساواة بين الجنسين هدف رئيسي من أهداف “دوي” ، لضمان تكافؤ الفرص بين الفتيات والفتيان لتنمية مهارات التعبير عن الذات والمشاركة ، وتنمية القدرة على اتخاذ القرارات المستقبلية ، مما يجعلها مبادرة محورية لإرساء أسس احترام وتعزيز حقوق الفتاة. يُسمح للفتيات بالمشاركة بحرية وإيصال أفكارهن إلى الأسرة والمجتمع ، مع ملاحظة أن البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية يركز على دعم تمكين المرأة من خلال زيادة معدلات التوظيف ومشاركة النساء والشباب في سوق العمل ، وتعزيز تدابير الحماية الاجتماعية و توسيع مظلة الضمان الاجتماعي للفئات الأكثر عرضة للنتائج قصيرة الأجل للإصلاحات.
تمكين المرأة من منظور شامل
وأكد السعيد أن الدولة المصرية لديها قناعة راسخة بوجوب النظر إلى تمكين المرأة من منظور شامل ومتكامل سواء سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وصحياً ، حيث تمثل المرأة ركيزة الأسرة والعمالة. حجر الأساس لبناء مجتمع سليم سليم. كما تدرك الدولة المصرية أن تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة يساهم بدوره في تعظيم الاستفادة من الطاقات الإنتاجية والإبداعية للمرأة المصرية ، وبالتالي زيادة القيمة المضافة وتحقيق النمو المستدام والشامل لجميع أفراد المجتمع.
وأشار السعيد إلى أن اليوم يصادف الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، والذي يعتبر ميثاقًا دوليًا يرشد جميع الدول عند صياغة وتعديل نصوص دساتيرها الوطنية والتدابير العملية لها. يهدف إلى الدفاع عن حقوق الإنسان ومعالجة القضايا المتعلقة بجميع الحقوق والحريات. يأتي الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان هذا العام تحت شعار “الكرامة والحرية والعدالة للجميع” ، وهو ما ينسجم مع رؤية وأهداف الدولة المصرية ، والتي يأتي في صميمها الحق في التنمية كإنسان أساسي. على اليمين ، مع ملاحظة إضافة قسم خاص بالاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان إلى خطة السنة المالية 2022-2023 ، بهدف ربط خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية باستراتيجية حقوق الإنسان ، لا سيما المحور الثاني “الاقتصادي والاجتماعي و الحقوق الثقافية “.
مشاريع وطنية
وقالت السعيد إن الدولة المصرية تعمل على دعم وتمكين المرأة من خلال العديد من المشروعات القومية أبرزها المشروع القومي لتنمية قرى الريف المصري “حياة كريمة” الذي يهدف إلى تغيير وجه الحياة من أجل أفضل لأكثر من نصف سكان مصر في القرى والمناطق الريفية ، وفي قلبهم النساء. والفتيات في المجتمعات الريفية في اشارة الى المشروع القومي لتنمية الاسرة المصرية حيث تم تمثيل اهم المحاور الشاملة لهذا المشروع التنموي في محور التمكين الاقتصادي للمرأة وهو المحور الذي يتقاطع مع جميع المحاور الاخرى. بما في ذلك محور التدخل الخدمي من خلال توفير وسائل تنظيم الأسرة وإتاحتها مجانا وتأهيل الكوادر الطبية اللازمة في المنشآت الصحية على مستوى الجمهورية ، ومحور آخر للتدخل الثقافي والإعلامي والتعليمي لتوعية المواطن المصري وتصحيح المفاهيم الخاطئة. تتعلق بالمفاهيم الأساسية للقضية السكانية والآثار الاجتماعية والاقتصادية للزيادة السكانية ، وكذلك محور التحول الرقمي الذي يتم من خلاله بناء نظام إلكتروني متكامل لرصد ومتابعة وتقييم الخدمات المقدمة للأسرة بهدف إدارة المشروع وضمان وصول الخدمات إلى من يستحقها ر ، هذا بالإضافة إلى محور التدخل التشريعي الذي يهدف إلى وضع إطار تشريعي وتنظيمي يحكم السياسات المتعلقة بمسألة النمو السكاني من أجل الحد من الممارسات الخاطئة المتعلقة بذلك.
وأضافت وزيرة التخطيط أن بُعد التمكين الاقتصادي للمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية يركز على تحفيز المرأة على إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر وتوفير التمويل اللازم لذلك ، بالإضافة إلى توفير رعاية متكاملة للمرأة في العصر. مجموعة من 18 إلى 45 سنة ، وتمكينها من المساهمة في قوة العمل وتحقيق الاستقلال المالي ، مشيرة إلى أنها تهدف إلى تحفيز ريادة الأعمال لدى النساء وزيادة مشاركتهن في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة ، وهو أحد القطاعات الرئيسية التي استيعاب فرص العمل اللائق والمنتج للمرأة في مختلف مناطق ومحافظات مصر ، من خلال تنفيذ مليون مشروع صغير وتملك أصول منتجة. تقديم خدمات غير مالية للنساء في الفئة العمرية المستهدفة ، وتدريب مليون امرأة على مهارات ريادة الأعمال ، وتعزيز الثقافة المالية لديهن. بالإضافة إلى تدريب مليوني امرأة من تلك الفئة العمرية على أساليب وآليات إدارة المشاريع ومحو الأمية الرقمية لديهن وأنشطة أخرى بهدف تأهيلهن للمساهمة في سوق العمل حسب الفرص الاستثمارية المتاحة في كل محافظة.
اقرأ أكثر:
وزير التخطيط: ننتظر استثمارات سياحية بقيمة 7.4 مليار جنيه عام 2023
وزير التخطيط يؤكد عمق العلاقات المصرية الإماراتية
وزير التخطيط يفتتح مركز خدمة مصر بأسوان