وتم نقل الأطفال الـ 28 من المستشفى الإماراتي في جنوب غزة، بعد أن تم إجلاؤهم من مستشفى الشفاء المحاصر، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني ووسائل إعلام مصرية.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون المصري مسعفين وهم يرفعون أطفالا صغارا من داخل سيارة إسعاف ويضعونهم في حاضنات متنقلة، ثم يتم نقلهم بعد ذلك نحو سيارات الإسعاف الأخرى.
آخر التطورات بين إسرائيل وغزة: الدبابات على بعد 200 متر من المستشفى
وقال مسؤولو الصحة في البداية إن ما مجموعه 31 طفلاً خديجًا تم نقلهم بأمان إلى المنشأة، لكن من غير الواضح ما حدث لثلاثة من الأطفال الرضع.
وسيتم الآن علاج الأطفال الذين قالت منظمة الصحة العالمية إنهم مصابون “بالتهابات خطيرة” في المستشفيات المصرية.
وتوفي أربعة أطفال آخرين في اليومين اللذين سبقا عملية الإخلاء يوم الأحد، بحسب محمد زقوت، مدير مستشفيات غزة، وسط انهيار الخدمات الطبية بسبب انقطاع التيار الكهربائي بسبب نفاد الوقود.
وتعرضت إسرائيل لانتقادات بسبب عدد القتلى المدنيين الذي تم الإبلاغ عنه في غزة، حيث زعمت وزارة الصحة التي تديرها حماس أن أكثر من 12 ألف فلسطيني قتلوا.
ويخضع الجيش الإسرائيلي للتدقيق بشكل خاص فيما يتعلق بالتأثير على مستشفيات القطاع، حيث أثارت التقارير عن القتال حول منشأة أخرى في شمال غزة يوم الاثنين مخاوف من عملية إخلاء أخرى.
وسقطت قذيفة على الطابق الثاني من المستشفى الإندونيسي، حيث كان الآلاف من المرضى والنازحين يحتمون، بحسب وزارة الصحة التي تقودها حماس.
وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس إن 12 فلسطينيا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات جراء إطلاق النار على المجمع الذي تطوقه الدبابات الإسرائيلية.
وقال مروان عبد الله، وهو عامل طبي في المنشأة، لوكالة أسوشيتد برس إن الدبابات الإسرائيلية تعمل على بعد أقل من 200 متر من المستشفى، ويمكن رؤية القناصة الإسرائيليين على الأسطح القريبة.
وبينما كان يتحدث عبر الهاتف، كان من الممكن سماع صوت إطلاق نار في الخلفية.
وقال عبد الله إن المستشفى، وهو من بين المستشفيات التي اضطرت إلى وقف عملياتها بسبب نقص الوقود، استقبل عشرات القتلى والجرحى بعد الغارات الجوية والقصف خلال الليل.
اقرأ أكثر:
وتقدم إسرائيل الدليل الأكثر إقناعا حتى الآن على نشاط حماس في الشفاء
لدى إسرائيل أسئلة يجب أن تجيب عليها بعد تقرير مستشفى غزة المثير للقلق
وأضاف أن الطاقم الطبي والنازحين يخشون من أن تحاصر إسرائيل المستشفى وتجبره على الإخلاء.
وحذرت هيومن رايتس ووتش من أن المستشفيات تتمتع بحماية خاصة بموجب قوانين الحرب ولن تفقد هذا الوضع إلا “إذا أمكن إثبات ارتكاب أعمال ضارة من المباني”.
وتزعم إسرائيل أن حماس تستخدم المدنيين كدروع بشرية وتدير مركز قيادة رئيسي أسفل الشفاء، في حين قُتل 1200 شخص في هجوم الجماعة المسلحة في 7 أكتوبر، كما تقول إسرائيل، وتم أخذ 242 رهينة إلى غزة.
ويقول منتقدون إن الهجوم الإسرائيلي يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي لسكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون فلسطيني.