وحتى الآن، لا يمكن إثبات وجود قاعدة قيادة وسيطرة سرية كبيرة تحت المجمع الطبي.
ما تظهره الصورة هو وجود رجال مسلحين داخل مستشفى الشفاء، وهو الأمر الذي نفاه الأطباء والمسؤولون هناك مراراً وتكراراً أي معرفة به منذ بدء هذه الحرب.
الأحدث بين إسرائيل وغزة: الدبابات على بعد 200 متر من المستشفى، كما يقول الطبيب
نشر الجيش الإسرائيلي لقطات فيديو لما قال إنه نفق سري.
وهو يتألف من عمود رأسي، غائر بالقرب من حافة مجمع المستشفى، ويتصل بنفق يتجه نحو مباني المستشفى الرئيسية، وينتهي بباب مقاوم للانفجار به فتحة لإطلاق النار.
في بداية الحرب، قدم الجيش الإسرائيلي رسمًا توضيحيًا لما أسماه مجمعًا إرهابيًا متعدد الطوابق تحت الأرض يقع أسفل المستشفى.
ويعتقد أنها عثرت على جزء منه، على الرغم من أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال الليلة الماضية إن المجمع قد يتكون من طابق واحد فقط، وليس أربعة.
وعرض الجيش الإسرائيلي أيضًا لقطات لشاحنة صغيرة عثر عليها داخل مجمع المستشفى، وقال إنها كانت محملة بالأسلحة والذخائر.
وعرضت لقطات من كاميرات المراقبة ليلة 7 أكتوبر من داخل المستشفى.
ويظهر أحد المقاطع رجالا، واحد منهم على الأقل مسلح، وهم يقتحمون ما يقول إنه رهينة بالقوة عبر بهو المدخل الرئيسي للمستشفى.
ويظهر مقطع آخر رجلاً مصابًا يزعم الإسرائيليون أنه رهينة على نقالة المستشفى، ويتم نقله عبر المستشفى تحت حراسة مسلحة.
وليس من الممكن التحقق بشكل مستقل من اللقطات مما إذا كان الرجل الجريح رهينة أم لا.
إسرائيل واثقة جدًا من أنهما رهينتان وقد حددتهما كمواطنين نيبالي وتايلندي.
وردت حماس على الفيديو قائلة: “هذا يؤكد أن مستشفيات وزارة الصحة تقدم الخدمات الطبية لكل من يستحقها، بغض النظر عن جنسه وعرقه”.
وأدانت حماس في بيان لها ما أسمته “الأخبار الكاذبة التي يصدرها جيش الاحتلال والادعاءات التي ستظهر قريبا حول المعدات والأسلحة التي زرعها بأيديهم”.
اقرأ أكثر:
لدى إسرائيل أسئلة يجب أن تجيب عليها بعد تقرير مستشفى غزة المثير للقلق
إسرائيل تستعد لـ “المرحلة الثانية” من الحرب – لكن التعاطف يتضاءل
ويقول الإسرائيليون إن لديهم أدلة ملموسة على مقتل الجندية نوعا مارسيانو داخل المستشفى بعد أن تم احتجازها كرهينة في 7 أكتوبر.
ليس من الواضح كيف أثبتوا هذه الحقيقة من خلال التحقيق الذي أجراه الطبيب الشرعي في وفاتها.
لقد قام الإسرائيليون الآن بإفراغ المستشفى من معظم الموظفين والمرضى.
ولديهم الآن حرية أكبر في البحث لإثبات وجود قاعدة القيادة والسيطرة التي يقولون إنها تكمن أسفل الشفاء.